شهدت الساحة السياسية في عدد من الدول العربية تغيرات بارزة خلال النصف الأول من عام 2025، شملت تغييرات حكومية وانتخابات وصياغة اتفاقيات إقليمية. لكن تبقى التساؤلات قائمة: هل تعني هذه التحولات بداية مرحلة استقرار سياسي؟ أم أننا أمام جولات جديدة من التصعيد؟
المحتوى:
في الجزائر، أجريت انتخابات رئاسية وسط إجراءات أمنية مشددة، وأسفرت عن فوز الرئيس عبدالمجيد تبون بولاية جديدة، بعد حملة ركزت على استعادة الاستقرار الاقتصادي ومحاربة الفساد.
أما في لبنان، فما تزال الأوضاع معقدة، إذ فشل البرلمان للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس جديد، وسط انقسام سياسي حاد بين القوى المسيحية والشيعية، وانهيار اقتصادي غير مسبوق.
في المقابل، تشهد تونس مرحلة شد وجذب بين السلطة التنفيذية والمعارضة، بعد التعديلات الأخيرة على الدستور، حيث تطالب جهات دولية بتوسيع الحوار السياسي ورفع القيود على الإعلام والنقابات.
خاتمة:
التحولات السياسية في العالم العربي تبدو وكأنها تحمل بذورًا للاستقرار، لكنها تبقى رهينة التفاهمات الداخلية والإرادة الدولية، في ظل تداخل الأزمات السياسية مع الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في معظم الدول.